دعا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر العربي الـ21 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، امس الأربعاء في تونس العاصمة، إلى إنشاء فريق عمل لرصد المخاطر الإرهابية وتحليلها.
ونوه الدكتور كومان بالمشاركة الدولية الواسعة في المؤتمر مما يدل على الإيمان المشترك بأن الإرهاب جريمةٌ عابرة للحدود، جريمةٌ ليس لها دين واحد ولا جنس بشري معين ولا رقعة جغرافية محددة، وأن التعامل معها يجب أن يتم في إطار تنسيق إقليمي ودولي وشراكة بين كل الهيئات المعنية.
وأشار إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن النظر في رؤية مشتركة لتطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، اعتمدتها لجنة مختصة في ضوء مشروع مشترك أعدته الأمانة العامة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وستسمح هذه الرؤية بوضع استراتيجية عربية تعزز التعاون على الصعيدين العربي والدولي.
وأضاف أن من بين التحديات التي يجب مناقشتها الإرهاب الكيميائي الذي ستستعرضون اليوم تجارب الدول الأعضاء في التعامل معهُ بما يسمح لكم بتبادل الممارسات الفضلى بين الدول العربية في هذا المجال الخطير، إلى جانب التحديات المتعلقة بانتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر، الذي ستنظرون في آلية للحيلولة دونه، بما يقلل من تداعياته الخطيرة ومن فرص عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية بعد الهزائم التي مُنيت بها التنظيمات الإرهابية في أماكن عدة.
ودان الدكتور محمد بن علي كومان العمل الإرهابي الذي حدث في تونس وخلف مصابين عدة في صفوف رجال الأمن والمواطنين، مشيرا إلى أن موضوع انخراط المرأة في الأعمال الإرهابية أحد العناوين البارزة للمؤتمر.
تونس - يونا