غداً الأحد يفتتح مؤتمر: "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" بتنظيم رابطة العالم الإسلامي

مشمولاً بالرعاية الكريمة:
غداً الأحد يفتتح مؤتمر: "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" بتنظيم رابطة العالم الإسلامي

علماء العالم الإسلامي بتنوّعهم المذهبي، يشاركون في المؤتمر


مكة المكرمة:
تَنطلق غداً الأحد في مكّة المكرّمة أعمال المؤتمر الدولي: "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" الذي تنظّمه رابطة العالم الإسلامي برعاية المقام السامي الكريم، حيث يشارك في المؤتمر كبار الشخصيات الإسلامية من المُفتين وكبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية.
ويهدف المؤتمر، الذي هو الأول من نوعه، إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف المذاهب الإسلامية عبر هذا اللقاء الأخوي العلمي، بمضامينه الحوارية الهادفة إلى تمتين العلاقة لخدمة الأهداف المشتركة، ولا سيما ما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تتطلب وحدة الرأي الشرعي.
كما سيُركّز المؤتمر على سُبُل مواجهة خطابات وشعارات وممارسات التطرف الطائفي الذي سعَى لإذكاء الصراع والصدام المذهبي، وهو ما أساء لقيم الأُخوّة الإسلامية، فضلاً عن إساءته لسمعة الإسلام والمسلمين، مع التأكيد في ذلك كله على تفهّم الخصوصيات المذهبية، ورفْض أي أسلوب من أساليب الإساءة أو الازدراء للمذاهب الإسلامية، والتأكيد على التعامل بين الجميع بسمت الإسلام الرفيع، وأن يكون التبادل والتناصح العلمي والمنهجي، عبر أدب الحوار وحكمته بعيداً عن الصراع والصدام، إضافة إلى وضْع خارطة طريقٍ تسير بالجميع نحو المزيد من تمتين العلاقة وتعزيز الثقة وإضاءة السبيل، وذلك من خلال "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" التي يعتزم المؤتمرون إصدارها على إثر مُخرجات هذا اللقاء التاريخي الذي يَحفل بعددٍ من الجلسات والمحاور العلمية، فضلاً عن الكلمات والمداخلات التي يتحدّث فيها نخبة من كبار المفتين والعلماء في العالم الإسلامي، مُبدِين آراءَهم ومقترحاتهم حول فكرة ومضامين وصيغة وثيقتهم.
كما يأتي المؤتمر ‎استشعارًا من رابطة العالم الإسلامي لدورها المهم والرئيس في جَمْع كلمة علماء الأمّة الإسلامية، وتعزيز الثقة والتعاون بين مذاهبهم، وفق قيم إسلامية تنتظمها وثيقتهم المتطلَّع إلى صدورها في ختام أعمال المؤتمر.
وستشمل أعمالُ المؤتمر جلسةً خاصةً يتحدث فيها كبار العلماء عن فاجعة غزة والتضامن الكامل معها، وتحميل المجتمع الدولي والضمير الإنساني مسؤولية هذه الكارثة، مع تأكيد الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وباسم مجالس وهيئات ومجامع رابطة العالم الإسلامي، أعرب معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، عن بالغ الشكر وعميق الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظهما الله - على الرعاية الكريمة للمؤتمر، داعياً  الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهما، وأن يُجْزِل مثوبتهما على ما قدما ويقدمان لخدمة الإسلام والمسلمين.

السبت, 16 مارس 2024 - 15:18